كُليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة
قسم اللغة العربيّة وآدابها
وظيفة إنهاء
في إطار مساق " القرآن في رأي الشّيعة "
موضوع الوظيفة: الاختلاف بين السنة والشيعة حوْل تحريف وتأويل القرآن الكريم
الفهرس
المُقَدِّمَة ………………………………………………………………………………….4
الفصل الأول: 1. الخِلاف بين السُّنّة والشيعة………………………………………………….8
1.1 نقطة الخِلاف الرئيسية …………………………………………………………….9
1.2 أسباب نشوء الخِلاف…………………………………………………………….10
الفصل الثاني: 2. تحريف القرآن …………………………………………………………12
2.1 تعريف مصطلح التحريف ………………………………………………………….12
2.2 جمع القرآن وشُبهة التحريف ………………………………………………………14
2.3 ماذا يقول كل من السُّنة والشيعة عن تحريف القرآن ……………………………………14
2.4 علماء الشيعة المصرّحون بتحريف ونقص القرآن ………………………………………16
2.5 لماذا ادعّت الشيعة بأنّ القرآن محرّف وناقص ……………………………………….18
2.6 الإمامة عند الشيعة ………………………………………………………………18
3. الآيات المحرّفة حسب الشيعة…………………………………………………….. 20
الفصل الثالث: 4. تأويل القرآن ……………………………………………………….25
4.1 الآيات المؤولة عند الشيعة……………………………………………………….26
الفصل الرابع: خاتمة واستنتاجات ……………………………………………………..31
قائمة المصادر والمراجع …………………………………………………………….33
مُقَدِّمَة
الاختلاف
الاختلاف سنة كونيّة من سنن المولى عزَّ وجلّ ، مظاهرها تتجلّى في اختلاف الليل والنهار، والفصول الأربعة واختلاف ألوان البشر , وفى الأحزاب السّياسيّة المتعدّدة ، وفي المذاهب الفقهية التي تعدّدت فيها الآراء في المسألة الواحدة ، وكذلك في تعدُّد الحركات الإسلامية العاملة للإسلام.
قال الله تعالى﴿ ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ.إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين﴾[هود:118،119]. فالآية تقرر أنّ مشيئة الله تعالى اقتضت أنْ يخلق الناس جميعًا مختلفين، ولتعميق هذا الفهم يذكر القرآن في موضع آخر﴿لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾[المائدة:48]. وهذه الآية تؤكد أنّ الله وحده الذي صيّر هذا الاختلاف وجعله من ثوابت النظام الكوني. ثم إنّ هذا الاختلاف ليس هو من ثوابت خلق الإنسان فحسب إنما هو………….